ملامح تاريخ الأندلس من الفتح حتى سقوط غرناطة ( 92 - 897 هـ /711- 1492م )

تتناول هذه الدراسة تاريخ الأندلس قبل وبعد الفتح الإسلامي، وذلک لأن يشمل أکثر من ثمانمائة سنة کاملة الإسلام، وتحديدا عام (92هـ- 711م) إلى (897هـ- 1492م) أي وخمس سنين هجريا، هذا إذا أغفلنا التداعيات التي أعقبت ما بعد 897هـ فهي فترة ليست بالقليلة فمن غير المقبول ألا يعرف المسلمون تفاصيل شغلت في الزمن ثلثي التاريخ والأمر الآخر أن بطول فترته، مر فيه کثير دورات اکتملت ثم انتهت، فسنن الله واضحة للعيان، فقد قام الدول وارتفعت نجمها وسقط أيضا وأفل نجمها، أصبحت قوية، ومن راحت تفتح حولها البلاد، وکثير منها ضعيفة، وأصبحت لا تستطيع حماية أرضها أو تعتمد على غيرها حمايتها. ولا يمکن إغفال دور الإسلام والمسلمين تحقيق نهضة علمية وفنية ومعمارية بلاد وظهر فيها علماء أجلاء ويرجع ذلک لتأثر أهل بالفتوحات الإسلامية لبلادهم، وما تم نشره تسامح بين الإفراد يرجع تعليم الدين وأن المسلمين فتوحاتهم کان همهم الشاغل ونشر وبناء المساجد ثقافة التسامح کافة الطوائف والفئات متروک لهم الدخول دين (الإسلام) عدمه حرية العقيدة والاعتقاد، وفي النهاية بصفحاته الطويلة، يعد ثروة حقيقية ضخمة العلم والخبرة والعبرة، المستحيل نلم بکل أحداثه وتفصيلاته.